الاثنين، ٩ أبريل ٢٠٠٧

صَباحاتكم مهشمة ..

صَباحاتكم مهشمة ॥
نصٌ مهدى خصِيصًا لألاء وأهل ألاء : )


تمتزجُ الصورُ المغتالةُ بإخدودِ الجسدِ المنتفضِ ..
و الوجه المخملي له في المرآة ثالثُ صورْ .
وجه الطفل الذي سأكونُ،
وجه الشيخِ الذي كنتُ ،
و وجهي المكلل بنقشِ بياض ..
(1)

قد كان هناك ..
يحبو فوق صدر النقش المدفون في عمقِ هذه الأرض
يناظرها
و ينساب بها و لها
و يغدوان واحد
أرضٌ و طفل قد كان ..
الرسغ فوق ثراها منقوش عليه سر الأرض
سر الظمأ إلى عبقِ الراحل في دفئها ..
حين يصير الميلاد القادم نهرًا تفهمه الأرض ..
لكنه يخبو قبل الميلاد
قبل أن يحبو للأرض و على الأرض
و يغتاله ما فوق الأرض
و العين يمنحني إياها تذكارً
و النهر المترنم يسقط من رسغه ليغطي الأرض
و يزيل النقش
فأنسى أن أغتال العمر
و انسكب في مجرى بندقية و نام في ركن الصمت ..

(2)

يا شيخ هل تفهم سر الظمأ المنتفض في هذا الجسد ؟
يرفعني فوق المطر
و ينادي الجبل
و يسامر وطن
طقسًا للأرضِ عملني و في راحتي أودعني النقش
نقش الأرض و وترها المقطوع
و على عجلٍ ينصهر الشيخ
و ينتهي راكبًا فوق جناح الرحيل البارد
و يندو و جبينه يدمي بالماء المتدفق من عمقِ الأرض نحو الغروب
يغني بصوت مبحوح
و القيثار يعزف في دم ..
و يستحيل أمامي عزفًا مبتورا ..
و ينسكبُ من جديد في مجرى بندقية و ينامُ في ركنِ الصمت ..

(3)

أطبق أجفاني و أعيدُ حملها ..
أنظر في مرآة الأرض
و أكحل عيني بمكحلة بها عبقٍ دم الأرضِ
لكن لا أحفل ..
و أكلل رأسي بتاج من كفِ الأرض المبتورة
و لا أحفل أيضًا
وأتابع عزفي فوق قيثارةِ الدم ..
فأنا و البندقية اليوم أنصاف روح ..
و الأرض فلتبقى نصفًا ينتظرُ أن يجيء من يكمله ..




4 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا جهاد

مسائك نابلسي ..

وبالمناسبة مسائنا اليوم صافي على عكس التقلب الذي شهدناه خلال الأسبوع الماضي .

ساعود مرة اخرى .ز فقط أحببت ان اثبت وجودي كالعادة

<< ولا تشعري اني مهوسة باثبات هذا الوجود

تحيتي

jihad يقول...

سلامٌ عليكِ

مرحبًا ألاء : )

سأنتظر وإن طال : )

فيضُ تحية

حلم الحرية يقول...

فأنا و البندقية اليوم أنصاف روح ..
و الأرض فلتبقى نصفًا ينتظرُ أن يجيء من يكمله
ــــــــــــــــــــ

ويظل السؤال
متي ياتي النصف الاخر ليكمله
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احترفت الارض الانتظار


دمت مبدعا

تحياتي

غير معرف يقول...

مرحبا جهاد..
عدتُ ..
وهذا نصيَ تجدينه هنا وهناك ..
مرفوع الى تلك الروح التي لامست شغاف القلب ..ونفذت الى الأعماق .. الى جهاد مع فيضِ تحية

قليلة جدا هي تلك الأرواح التي تلامس قلوبنا ؛فتمنحها بعضاً من ألقها الخاص ..وفيضاً منها ..دون ذاك التحفظ المعهود في العلاقات البشرية ..وأقل منها يا أخية تلك التي تجتمع صدفة .. من قطبين متباعدين ..وان كانا قريبين ومن مجتمعين مختلفين وان كانا من أصل واحد ويبقى لتلك الأرواح رغبة ما لا وبل تصميم على الانسجام ..
كيف جمعتنا صدفة اللقاء ؟بل كيف وصلت أنتِ هناك ؟وكيف قررت ان أعود فجأة الى هناك .. أهي الصدفة أم حتمية القدر ؟
منذ زمن يا أخية .. بعد تشتت الروح وأنا أبحث عن أحدا ما .. وللآن لم أجد أحدا ما كأنتِ
قبل مدة صادفت مقالا بعنوان "عطري المضاد للاكتئاب " .. فعلا يا غالية تبدين لي تماما كهذا العطر .. فأجدك هناك عطرا مطبوعا بالقلب والروح ,,,
دمتِ
أختكِ
ألاء..